بسم الله الرحمان الرحيم
فهذه المحاضرة الرابعة : مادة علوم القران
30/03/2015
## فكرة الجمع :
1/لما سمع عثمان بما سمع واخبره حديفة بما راى استشار الصحابة فيما يفعل فقد روى ابن داود صاحب كتاب المصاحف باسناد صحيح من طريق سويد ابن غفلة قال قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يايها الناس لا تغلوا عثمان ولا تقولوا له الا خيرا في المصاحف فولله ما فعل الذي فعل في المصاحف الا عن ملأ منا جميعا، قال ما تقولون في هذه القراءة فقد بلغني ان بعضهم يقول ان قراءتي خير من قراءتك وهذا يكاد ان يكون كفرا ،قلنا فما ترى قال نرى ان نجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقه ولا يكون اختلاف، قلنا فنعمى ما رايت قال علي و الله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل
2/ اختار عثمان رضي الله عنه اربعة لنسخ المصحف هم : زيد بن ثابت و عبد الله بن زبير و سعيد ابن العاص و عبد الرحمان ابن هشام فقد سال عثمان رضي الله عنه الصحابة من اكتب الناس؟ قالوا كاتب رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن ثابت، قال فاي الناس اعرب قالوا سعيد ابن العاص قال عثمانفليملي سعيد و ليكتب زيد.
##المنهج من هذا الجمع :
بعد ان اتفق عثمان مع الصحابة رضي الله عنهم على جمع القران على حرف واحد سلك منهجا فريدا و طريقا سديدا اجمعت الامة على سلامته فبدأ عثمان رضي الله عنه :::
1/بان خطب في الناس فقال ايها الناس عهدكم بينكم مند 13 سنه و انتم تنترون في القران و تقلون قراءة ابي و قراءة عبد الله، يقول الرجل : و الله ما تقيم قرأتك.
فاعزم على كل رجل منكم ما كان معه من كتاب الله شيء لما جاء به (طلب منه احضار ماعندهم من القران) وكان الرجل يجيئ بالورقة و الاديم فيه القران حت جمع من ذلك كثير ثم دخل عثمان فدعاهم رجلا فناشدهم لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو املاهم عليك
2/ارسل عثمان رضي الله عنه الى حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ان ارسلي الينا بالصحف ننسخها بالمصاحف ثم نعيدها اليك فارسلت بها اليه ومن المعلوم ان هذه الصحف هي التي جمعة في عهد ابي بكر.
3/ثم دفع ذلك الى زيد بن ثابت و القرشين الثلاثة و امرهم بنسخ مصاحف منها وقال عثمان للقرشين اذا اختلفتم انتم وزيد في شيء من القران فاكتبوه بلسان قريش فانما نزل بلسانهم.
4/ اذا تواتر في اية اكثر من قراءة فتكتب برسم واحد يحتمل القراءتين او القراءة بها جميعا
اما ان لم يمكن كتابتها بحيث تحتمل القرات جميعا فتكت فبعض المصاحف بكتابة و في مصاحف اخرى بكتابة اخرى كقوله عزوجل
[{ووصى ابراهيم بنيه}\{واوصى بها ابراهيم بنيه}]
و
[{تجري من تحتها الانهار }\{ تجري تحتها الانهار}]
(وهذا يسمى خلاف المصاحف)
وبعد الفراغ من نسخ المصاحف بعث عثمان رضي الله عنه بنسخ منها للامصار حيث اخذوا بنسخ نسخ منها للافراد و كان زيد بن ثابت في المدينة يتفرغ في رمضان كل سنة فيعرضون عليه و بين يديه مصحف المدينة.....يتبع في الحلقة القادمة.
الرئيسية 
