ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 22/04/2015 :
ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ :
ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤُــــﺜـُــﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻳﻦ :
-1 ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭ ﺟﻮﺩ ﻣُﺜـُـﻞ ﺃﻱ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ .
- ﻓﻼﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳُﻌْـﺮَﻑَ ﺇﻻ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺛﺎﺑﺘﺔ .
- ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ : ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﺍﻟﻨﻔﺲ ...
-2 ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﺘﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ .
- ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﺎﻟﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻻ ﻟﻠﻤُﺜُــﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ .
( ﻋﻨﺪ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ،ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﺳﻴﺎﺳﻲ . )
ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ : ( ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ )
ﻣــﺎ ﻫــﻲ ﺍﻟـــﻌـــﺪﺍﻟــــﺔ؟
** ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ **:
- ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺣﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺗﻪ .
- ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺆﻫﻞ ﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺧـُﻠِﻖَ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺳﻴﺪﺍً ﺃﻭ ﻋﺒﺪﺍً ﺃﻭ ﺟﻨﺪﻳﺎ ....
- ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻭ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍ .
- ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺠﺘﻤﻊ } ﺳﻴﺪ ﻭ ﻋﺒﺪ { ﻋﺎﺩﻱ ﻭ ﻛﻞٌ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺎﺧﺮ ٍ
** ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺗﺴﻮﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻬﺘﻢ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺑﺸﺆﻧﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ **
** ﺃﺭﺳﻄﻮ **:
- ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻴﺨﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺷﻴﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻫﻮ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ .
- ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭ ﺑﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﺎﻟﻴﺎ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻻﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺍﻗﻌﻲ .
- ﺍﺭﺳﻄﻮ ﺍﻧﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﺑﻌﺪ 20 ﺳﻨﺔ ﻓﻜﺮﻳﺎ .
ﺃﻟـَّﻒَ ﻓﻲ ﻓﻨﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ : ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺎﺕ ،ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ،ﺍﺧﻼﻕ
،ﺳﻴﺎﺳﺔ ....
- ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻭ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻃﺎ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻃﺎﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺧﺎﺻﺔ .
- ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺡ ﻛﺘﺐ ﺍﺭﺳﻄﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺒﺎ ﺑﻪ } ﺷﺎﺭﺡ ﺍﻻﻛﺒﺮ : ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ، ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻻﻭﻝ : ﺍﺭﺳﻄﻮ {
- ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻠﺨﺺ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺭﺳﻄﻮ ﻭ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻭ ﺍﺧﺘﺼﺮ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭ ﺳﻤﺎ ﻛﺘﺎﺑﻪ } ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ { ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﻭ ﺗﺮﺟﻤﻪ ﺍﺣﻤﺪ ﺷﺤﻼﻥ .
- ﻛﺘﺎﺏ } ﺗﻬﺎﻓﺖ ﺍﻟﺘﻬﺎﻓﺖ { ﻻﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﺭَﺩَّ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ } ﺗﻬﺎﻓﺖ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ {
- ﻛﺘﺎﺏ } ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ { ﻻﻥ ﺭﺷﺪ ﻭ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ،ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ... ﻛﻠﻬﺎ ﻻﺑﻦ ﺭﺷﺪ
** ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﺭﺳﻄﻮ ﻭ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ***:
ﻫﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ
- ﺍﺭﺳﻄﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ،ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺘﻴﻔﻴﺰﻗﺎ ﻭ ﺍﺧﺘﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ .
*** ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﺭﺳﻄﻮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ :****
ﺍﻟﺤﺠﺔ :1 ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ :
- ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﻣﺬﻫﺐ ﻫﺮﻗﻠﺪﺱ ﻭ ﺑﺎﺭﻣﻨﻴﺖ .
- ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻐﻴﺮ .
- ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻛﺤﻞ ﻟﻠﺜﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﻣﺠﺮﺩ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻔﺮﺩ .
ﺍﻟﺤﺠﺔ -2 ﺍﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣُﺜــُﻞ ﻭﻋﺎﻟﻢ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ :
-*** ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ؟ ***
ﻗﺎﻝ ﻫﻲ : ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ . ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺭﺳﻄﻮ ﻫﺪﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ .
*** ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﺭﺳﻄﻮ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ؟ **
ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻷﺭﺳﻄﻮ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻳﻨﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺳﻴﻦ :
-1 ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ
-2 ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺎﺕ
* ﻗﺪﻡ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ : *
- ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﻭ ﻛﻞ ﺟﻮﻫﺮ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﻭ ﺷﻜﻞ } ﺻﻮﺭﺓ .{
ﻗﺎﻝ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﻭ ﺷﻜﻞ .
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻜﻞ : ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ . ﻣﺜﺎﻝ : ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺬﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﺭﺓ . ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺷﻜﻞ ﻭ ﻣﺎﺩﺓ ،ﺛﺒﺎﺕ ﻭ ﺗﻐﻴﺮ ، ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ . ﻭ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﻻ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﻭ ﻻ ﻣﺎﺩﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﻻ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ . ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻜﻞ ﻣﺤﺾ ﻭ ﺛﺒﺎﺕ ﻣﺤﺾ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭ ﻋﻠﺘﻪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ : ﻋﻠﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﺷﻴﺊ ﻭﺍﺣﺪ . ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻗﺎﻟﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﺷﺎﻋﺮﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﺾ .
* ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ *:
ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺟﻞ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻌﻲ، ﺃﻭﻝ ﺧﺎﺻﻴﺔ :
* ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ : *
ﺗﻨﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻓﺘﺘﻄﺒﻊ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﺘﻘﻮﻯ ﻭ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ .
* ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ *:
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭ ﺍﻟﺬﻫﻦ . ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻭ ﻣﺎﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺁﻟﻴﺔ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭ ﻣﻌﺼﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺃﺳﺲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟـــﻤــﻨـــﻄـــﻖ . ﻭ ﺳﻤﺎﻩ ﺃﻭﺭﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻭ ﺍﻭﺭﻏﺎﻧﻮﻥ : ﺃﻱ ﺁﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻴﺎﺭ . ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ } ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ { ﻭ ﺳﻤﺎﻩ ﻣﺤﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮ .
ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻫﻮ ﺑﺤﺮ ﻭ ﻋﺼﻤﺔ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ .
ﻭ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺭﺳﻄﻮ :
-1 ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ : ( ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺫﺍﺗﻪ )
ﺃﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭ ﺟﻮﻫﺮﻩ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﻻ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻭ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ( ﺃ ) ﻫﻮ ( ﺍﻷﻟﻒ ) ﻫﻮ ﺭﻣﺰ ﻟﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﻧﻘﻮﻝ ( ﺃﺣﻤﺪ ) ﻭ ﻟﻴﺲ ( ﻣﺤﻤﺪ ) ﻣﺜﻼ .
-2 ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ :
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺻﻔﺔ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﻌﻴﻦ ﻭ ﻧﻔﻴﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻲ ﻭ ﻣﻴﺖ ﻣﺜﻼ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ .
-3 ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ : 3ème exclus
ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻺﺛﺒﺎﺕ . ﺇﻣﺎ ( ﺃ ) ﺃﻭ ( ﻻ ) .
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ . ﻭ ﺑﺪﺃ ﻋﺮﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
الرئيسية 
